الاثنين، 23 يناير 2017

سرفاتيوس الأسقف القديس...

سرفاتيوس الأسقف القديس...
++++++++++++++++
كان أرمينيًا بالمولد، ويقال أنه استضاف القديس أثناسيوس الرسولي أثناء نفيه، ودافع عنه وعن الإيمان المستقيم في مجمع سارديكا بعد مقتل الإمبراطور قنسطنس أرسله المغتَصِب للعرش ماجنِنتيوس مع أسقف آخر إلى الإسكندرية للدفاع عن موقفه لدى الإمبراطور قنسطنطيوس  لم تسفر مهمته عن نتيجة إيجابية، ولكن استطاع سرفاتيوس أثناء وجوده في مصر أن يجدد علاقته بالقديس أثناسيوس. وفي سنة 359م حضر مجمع ريميني ، وفيه وقف بشجاعة مع القديس فوباديوس أسقف آجن  of  مدافعًا عن الإيمان المستقيم أمام الأريوسيين المسنودين بالإمبراطور. يُقال أن القديس سرفاتيوس تنبأ عن غزو الهونيين  لبلاد الغال، وأنه مكث يصلي ويصوم لكي يرفع الله عن شعبه هذه الضيقة. ثم سافر إلى روما للتشفع بالقديسين بطرس وبولس حتى يضعا شعبه في رعايتهما. وبعد عودته مباشرة إلى مدينته أصيب بحمى وتنيح، وذلك في سنة 384م. وفي نفس العام دُمِّرت المدينة جزئيًا في إحدى الغزوات، ولكن نبوته تحققت كاملة بعد ذلك بسبعين عامًا حين غزاها أتّيلا  ودمرها بالكامل. مجمعا ريميني وسيلوكية مجمعا ريميني وسيلوكية  يمثلان مجمعًا واحدًا في موقعين، عُقدا بناء على طلب الإمبراطور قنسطنطيوس الثاني عام 359م. أُختير الموقعان لتجنب الأسفار الطويلة، وكان هدفهما هو مساندة الجانب الأريوسي بالرغم من قلة عددهم. قدم قنسطنيوس أجندة عمل وهي قبول قانون إيمان وضع في سيرميام  مشابه لقانون الإيمان الأنطاكي لعام 341م، وبعث إلى كل مجمع رؤساء أمبرياليين. وكان المطلوب إرسال مندوبين عن كل مجمع ليلتقيا في  بتراقيا  لتوحيد نتائج المجمعين. في الجانب الغربي اشترك 400 عضوًا في مجمع ريميني (اريمينم بإيطاليا، ورأى الأغلبية أن قانون الإيمان النيقوي فيه الكفاية، وأنه يجب وضع حرمان ضد الأريوسية. التقى الطرفان (الأرثوذكس والأريوسيون) من كنائس متعددة بعد رفض الاقتراح الأريوسي بأن التعبيرين homoousios (أي عن ذات الجوهر) وhomoiousis (أي من جوهر مشابه) ليسا كتابيين وإن المعنى الأدق هو homoios (مثل أو شبه). أُستبعد قادة الفكر الأريوسي، لكن الإمبراطور عاد فسندهم. أما في الموقع الآخر الشرقي وهو سيلوكية أسبيرا عاصمة آشور  فكان المشتركون فيه 160 عضوًا طالب أغلبهم بتعبير Homoiosuios. وطالبت القلة الأريوسية وكان عددهم خمسين بالتعبير Homoios ورفضوا التعبيرين الآخرين وحرموا القائلين "غير مشابه". رُفض رأيهم عندما أعلن أكاكيوس أسقف قيصرية أن الابن لم يكن إلا مشابه للآب في الإرادة. مرة أخرى أُستبعد الأريوسيون لكن سندهم الإمبراطور. استطاعت القلة في المجمعين التي هي ضد قانون الإيمان النيقوي أن تتمتع برضى الإمبراطور. التقى مندوبون من المجمعين في وقبلوا قانون الإيمان الأريوسي بعد أن قيل لكل طرف أن الطرف الثاني قد قبله، ووضع قانون  لكي يختلط على البسطاء على أنه قانون إيمان نيقوي.
منقول...