السبت، 21 يناير 2017

انت بتسمع ولا مطنش ؟ لقداسة البابا شنودة

انت بتسمع ولا مطنش ؟ لقداسة البابا شنودة
مقال فى منتهى الروعة والجمال كالعادة كلمات عظيمة وذهبية من ذهبى الفم مثلث الرحمات والطوبى قداسة البابا شنوده الثالث ..
انت بتسمع ولا مطنش ؟
===========
 كان الرجل يسير بجانب صديقه عندما بدا عليه إنه يحاول أن يسمع شئ ما...ثم التفت نحو الأرض وانحنى، ثم أمسك بعصفور صغير منكمش على نفسه بجانب الحائط بدا إنه سقط من عشه في الشجرة الكبيرة.أخذ الرجل العصفور في راحة يديه ثم وضعة بجانب جذع الشجرة لئلا تدوسه أرجل المارة.تعجب صديقه جدا، وقال له : "كيف سمعت صوت العصفور رغم كل هذه الضوضاء؟".فأجابه : "كل إنسان يسمع ما يشاء وما يحب من الأصوات ...
ورغم كل هذه الضوضاء فإن الناس تسمع الأصوات التي تجذبها . وحتى أثبت لك هذا ... أنظر ما سوف يحدث الآن ... ".وفيما هو يتكلم أخرج من جيبه عشرة قروش معدنية وألقاها علي الأرض, وإذا بكل من حولهم من الناس يلتفتون نحو مصدر الصوت.
أي الأصوات نسمع نحن؟
صوت العالم أم صوت المسيح؟

 صوت يسوع يحدثك كل يوم بأنواع متعددة وبطرق شتى فهل تسمع صوت يسوع في وسط ضجة أعمالك اليومية يهمس إليك في العمل؟ في الكلية؟ في وسط أصدقاءك؟فإذا كانت ارتباطاتك أرضية، فستسمع كل ما هو أرضي ... إن كانت الأبدية هي انشغالك، فستكون أذنك مرهفة لسماع صوت الله، الذي يناديك كل حين:
"يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ".
حينئذ تقول مع داود في المزمور
"إني أسمع ما يتكلم به الرب الإله"
معلش" ثانية اوطى التليفزيون…
ثانية أقفل الإزاز علشان اسمعك...
ثانية أقفل الشباك علشان الدوشة...
 ثانية هقف فى مكان فيه شبكة...

كام مرة قولتها وعملتها وانت بتعمل مكالمة مهمة...كام مرة حاولت تبعد عن الدوشة علشان تقدر تسمع الصوت بوضوح…
 "صوت ربنا ورسايله تنهمر علينا فى كل لحظة وكل يوم…وبسبب الدوشة مش عارفين نسمعها و لا نميزها و ساعات نتجاهلها كأنها مش مهمة، أو بتوصلنا مشوشة ومش كاملة كأن الشبكة بتقطع… إقفل كل شباك عامل دوشة فى حياتك…فضى قلبك وعقلك من كل مشاعر وافكار بتزن جواك و مغطية على صوت ربنا…هتتفاجئ
 انهُ كان بيتكلم من سنين وانت اللى مش سامع!!! بس لسة قدامك فرصة...تقفل الشباك...وتقفل التليفزيون..."

التسميات: ,