قصة حياة عم عباس
عمرك سمعت عن القديس عم : عباس الغالي ...
تعالوا نتعرف عليه.. بس بعد ما تأخد بركته أنشر سيرته عشان الكل يأخد بركته...
اسمه : عباس جرجس الغالي.. عاش فى وقتنا الحاضر ويعرفه كل أهالي بهجورة وما حولها والتى تتبع مركز نجع حمادى بمحافظة قنا. لقد قدم كل حياته وصلواته وخدماته الى الله المحب منذ ميلاده فى 12-6-1903 وحتى نياحته فى 7-10-1994 فقد عاش على الأرض نحو 91 عاما قضاها فى خدمة ربنا وكنسيته المقدسة لذلك أكرمه الرب وأعطاه مواهب إخراج الأرواح النجسة (الشياطين) ومعرفة الغيب وشفاء المرض بالصلاة. كان محبا للخدمة ورد الضالين وخلاص نفوس الكثيرين، وكان يرى دوماً الست العذراء ويتكلم معها وتأتى إليه لكى تشفي المرضى والمتعبين، وقد شاهد أيضاً مارجرجس ورئيس الملائكة ميخائيل، وله حب كبير للفقراء والمساكين، وتأتيه التبرعات والتقدمات من المؤمنين فيوزعها على المحتاجين، وهو فقير مادياً لكنه كان غنياً فى الروح.. فقد استطاع بمعونة الله بناء كنيسة العذراء فى بهجورة وبناء ملجأ كبير للأيتام وإنشاء مدرستين للتعليم وتأسيس فصول لمدارس الأحد ودار حضانة فى قرية بهجورة.. بل وامتدت خدماته أيضاً إلى القرى والعزب التى حول بلدته، فكان الجميع يعرفونه بأنه رجل الله حقا،ً ومن هذه الأماكن عزبة داود وعزبة كامل وعيسى. وعندما زار قداسة البابا شنوده الثالث بلدة بهجورة وتقابل مع الغالي ظهر عامود من نور خارج من فم قداسة البابا وكان يستقر على كل واحد من الشعب فى أثناء العظة داخل الكنيسة، وقد روى هذه القصة المهندس فايق أحد تلاميذ الغالي. وقال عباس الغالي عن قداسة البابا أنه فاتورة دهب.
يحكى عنه أنه عاهد الرب وهو فى سن 15 سنة أن يعيش بتولا كل أيام حياته، ولذلك حلت عليه قوة غير عادية من الروح القدس. وفى أحد الأيام عندما كان يعمل فى محل تاجر إسمه عدلي إبراهيم أبو عسل.. أعطاه شخص مخطوطات قديمة منسوخة باليد.. منها كتاب للقديس يوحنا ذهبي الفم، ومخطوط آخر للأنبا يوساب الأبح أسقف أخميم قديما، ومخطوطات عن الإعتراف والتناول، وقد شاهد هذه المخطوطات المهندس فايق. وبدأ الغالي يتتلمذ على هذه المخطوطات ويعكف على قراءة الكتاب المقدس يومياً حتى أنه كان يقرأ خمسون إصحاحا كل يوم، وأيضًا يقرأ الكتب الروحية بانتظام. . فكان له قانون خاص به فى القراءة حتى على لمبة جاز أو شمعة، وكان يذهب إلى الكنيسة مبكراً ويجلس فى آخر الصفوف مواظباً على الإعتراف والتناول. لقد كان يقضي الليل كله فى الصلاة والتسبيح حتى الصباح، وفى إحدى الليالى شاهدته أمه وهو يصلى وحول رقبته ثعبان ملفوف، وكان الثعبان يصرخ بصورة صعبة، فانزعجت أمه وقالت له باسم الصليب يابنى، فرد عليها الغالي : "ده سطانئيل يا أمى اللي بيوقع الناس فى الخطية"، ورشم عليه علامة الصليب فصار فى الحال دخاناً. وكثيراً ما كانت تحاربه الشياطين وينتصر عليها بالصليب المقدس وبطلب معونة الله، وعندما كان يعترف كان يشاهد الشياطين علانية لأن الله كشف عن عينيه، لدرجة أنه حكى للمهندس فايق أنه فى إحدى الليالي وهو يصلى بالمزامير حاربته الشياطين بتقطيع أجزاء من رجليه ويديه، وكان يرشم الصليب عليهم فيهربون ثم يعودون في اليوم التالي. وكان يداوم على رشم الصليب، وكان لا يخاف أبداً، وصارت له تعزيات من السماء والست العذراء تأتي إليه وتساعده، وعندما كان يزور أحد المرضى ويصلى له كانت تحضر أم النور وتشفيه.
فى عام 1962 مرض عباس الغالي مرضاً شديداً وجهزوا له مستلزمات الدفن، ولكنه كان يشتاق ويتمنى بناء كنيسة العذراء فى بهجورة مكان الجمعية، وحدث أن رجلا كانت عينيه ضريرة فى بلد إسمها أبو شوشة مركز فرشوط جاءت إليه الست العذراء وشفت عينيه وقالت له : "إذهب إلى عباس جرجس الغالي فى بهجورة وقل له إبنى كنيسة العذراء ولا تخاف". وعندما ذهب إلى بهجورة وسأل عن الغالي قالوا له : "إذهب إلى جمعية العذراء وسوف تجده"، وفعلا ذهب إليه ووجده نائم على سرير بسيط فى حجرة بسيطة، وظن الغالي أنه جاء يطلب صدقة، فمد يده تحت المخدة وأعطاه ما فيه النصيب، لكن الرجل قال له : "أنا جاي علشان أعطيك فلوس" فقال له الغالي : "كيف؟"، فقال له : "الست العذراء بتقول لك إبني الكنيسة ولا تخاف"، وعندما نطق الغالي إسم العذراء قام معافا من المرض بعد أن كان فى حالة الموت، وذهب الغالي إلى المهندس إبراهيم فارس (وهو الذي بنى كنيسة العذراء بقنا) ومعه الرجل الذى ظهرت له العذراء، وحكى للمهندس ما قالته العذراء عن بناء كنيستها فى بهجورة. وفعلا تم بناء كنيسة العذراء وحضر المطران الأنبا مينا مطران جرجا المتنيح ودشن الكنيسة ورسم الغالي فى رتبة اﻷرشيدياكون (رئيس شمامسة) عام 1962 وسماه عبد مريم.
يحكي المهندس فايق عن معجزة للسيدة العذراء على يد الغالي حدثت عام 1977 :
كان هناك شخص إسمه الخواجة جاد الرب فى بهجورة يعاني من حمى شديدة لدرجة أن حرارته وصلت إلى 42°م، وأشار الأطباء بوضع المريض فى صندوق مملوء بالثلج، وذهب أهل المريض إلى الغالي وأحضروه إلى المنزل، فأخذ الغالي ركنا في الحجرة وأخذ يصلي للمريض، وبعد مرور وقت قال الغالي لشقيق المريض : "يا شيخ عازر.. خلاص يا عم.. الست العذراء حضرت ومعاها الأنبا شنودة رئيس المتوحدين لأن المريض جاد الرب كان ناظر كنيسة الأنبا شنودة"، وقال له : "العذراء أشارت للأنبا شنودة ورشمته بالزيت"، وبعدها وقف الخواجة جاد الرب (المريض) على رجليه حالا وطلب طعام للأكل.
كان الغالي يحب الفقراء والمساكين، وكان عامل لهم يوم أسماه الرغيف الأسبوعي.. رغيف الفقراء.. وكان يحضر تريسكلات لنقل الخبز واللحوم والأرز والذرة، ويلف بها على المناطق والبيوت يوم السبت من كل أسبوع، ويوزعها على المحتاجين وأخوة الرب قبل رفع بخور باكر يوم الأحد، والمال كان يأتيه من أماكن كثيرة حتى من امريكا وفرنسا وألمانيا. وعن خدمته كشماس فى الهيكل قال : "لو شافت الناس إيه اللي موجود داخل الهيكل.. أشياء عظيمة جدا.. لكن الناس مش دريانة"، فكان يرى الشاروبيم وأسرار رهيبة لا يقدر أن ينطق بها، وأي مشكلة تحدث.. كان يضع ورقة بإسم المشكلة على مذبح الرب
تعالوا نتعرف عليه.. بس بعد ما تأخد بركته أنشر سيرته عشان الكل يأخد بركته...
اسمه : عباس جرجس الغالي.. عاش فى وقتنا الحاضر ويعرفه كل أهالي بهجورة وما حولها والتى تتبع مركز نجع حمادى بمحافظة قنا. لقد قدم كل حياته وصلواته وخدماته الى الله المحب منذ ميلاده فى 12-6-1903 وحتى نياحته فى 7-10-1994 فقد عاش على الأرض نحو 91 عاما قضاها فى خدمة ربنا وكنسيته المقدسة لذلك أكرمه الرب وأعطاه مواهب إخراج الأرواح النجسة (الشياطين) ومعرفة الغيب وشفاء المرض بالصلاة. كان محبا للخدمة ورد الضالين وخلاص نفوس الكثيرين، وكان يرى دوماً الست العذراء ويتكلم معها وتأتى إليه لكى تشفي المرضى والمتعبين، وقد شاهد أيضاً مارجرجس ورئيس الملائكة ميخائيل، وله حب كبير للفقراء والمساكين، وتأتيه التبرعات والتقدمات من المؤمنين فيوزعها على المحتاجين، وهو فقير مادياً لكنه كان غنياً فى الروح.. فقد استطاع بمعونة الله بناء كنيسة العذراء فى بهجورة وبناء ملجأ كبير للأيتام وإنشاء مدرستين للتعليم وتأسيس فصول لمدارس الأحد ودار حضانة فى قرية بهجورة.. بل وامتدت خدماته أيضاً إلى القرى والعزب التى حول بلدته، فكان الجميع يعرفونه بأنه رجل الله حقا،ً ومن هذه الأماكن عزبة داود وعزبة كامل وعيسى. وعندما زار قداسة البابا شنوده الثالث بلدة بهجورة وتقابل مع الغالي ظهر عامود من نور خارج من فم قداسة البابا وكان يستقر على كل واحد من الشعب فى أثناء العظة داخل الكنيسة، وقد روى هذه القصة المهندس فايق أحد تلاميذ الغالي. وقال عباس الغالي عن قداسة البابا أنه فاتورة دهب.
يحكى عنه أنه عاهد الرب وهو فى سن 15 سنة أن يعيش بتولا كل أيام حياته، ولذلك حلت عليه قوة غير عادية من الروح القدس. وفى أحد الأيام عندما كان يعمل فى محل تاجر إسمه عدلي إبراهيم أبو عسل.. أعطاه شخص مخطوطات قديمة منسوخة باليد.. منها كتاب للقديس يوحنا ذهبي الفم، ومخطوط آخر للأنبا يوساب الأبح أسقف أخميم قديما، ومخطوطات عن الإعتراف والتناول، وقد شاهد هذه المخطوطات المهندس فايق. وبدأ الغالي يتتلمذ على هذه المخطوطات ويعكف على قراءة الكتاب المقدس يومياً حتى أنه كان يقرأ خمسون إصحاحا كل يوم، وأيضًا يقرأ الكتب الروحية بانتظام. . فكان له قانون خاص به فى القراءة حتى على لمبة جاز أو شمعة، وكان يذهب إلى الكنيسة مبكراً ويجلس فى آخر الصفوف مواظباً على الإعتراف والتناول. لقد كان يقضي الليل كله فى الصلاة والتسبيح حتى الصباح، وفى إحدى الليالى شاهدته أمه وهو يصلى وحول رقبته ثعبان ملفوف، وكان الثعبان يصرخ بصورة صعبة، فانزعجت أمه وقالت له باسم الصليب يابنى، فرد عليها الغالي : "ده سطانئيل يا أمى اللي بيوقع الناس فى الخطية"، ورشم عليه علامة الصليب فصار فى الحال دخاناً. وكثيراً ما كانت تحاربه الشياطين وينتصر عليها بالصليب المقدس وبطلب معونة الله، وعندما كان يعترف كان يشاهد الشياطين علانية لأن الله كشف عن عينيه، لدرجة أنه حكى للمهندس فايق أنه فى إحدى الليالي وهو يصلى بالمزامير حاربته الشياطين بتقطيع أجزاء من رجليه ويديه، وكان يرشم الصليب عليهم فيهربون ثم يعودون في اليوم التالي. وكان يداوم على رشم الصليب، وكان لا يخاف أبداً، وصارت له تعزيات من السماء والست العذراء تأتي إليه وتساعده، وعندما كان يزور أحد المرضى ويصلى له كانت تحضر أم النور وتشفيه.
فى عام 1962 مرض عباس الغالي مرضاً شديداً وجهزوا له مستلزمات الدفن، ولكنه كان يشتاق ويتمنى بناء كنيسة العذراء فى بهجورة مكان الجمعية، وحدث أن رجلا كانت عينيه ضريرة فى بلد إسمها أبو شوشة مركز فرشوط جاءت إليه الست العذراء وشفت عينيه وقالت له : "إذهب إلى عباس جرجس الغالي فى بهجورة وقل له إبنى كنيسة العذراء ولا تخاف". وعندما ذهب إلى بهجورة وسأل عن الغالي قالوا له : "إذهب إلى جمعية العذراء وسوف تجده"، وفعلا ذهب إليه ووجده نائم على سرير بسيط فى حجرة بسيطة، وظن الغالي أنه جاء يطلب صدقة، فمد يده تحت المخدة وأعطاه ما فيه النصيب، لكن الرجل قال له : "أنا جاي علشان أعطيك فلوس" فقال له الغالي : "كيف؟"، فقال له : "الست العذراء بتقول لك إبني الكنيسة ولا تخاف"، وعندما نطق الغالي إسم العذراء قام معافا من المرض بعد أن كان فى حالة الموت، وذهب الغالي إلى المهندس إبراهيم فارس (وهو الذي بنى كنيسة العذراء بقنا) ومعه الرجل الذى ظهرت له العذراء، وحكى للمهندس ما قالته العذراء عن بناء كنيستها فى بهجورة. وفعلا تم بناء كنيسة العذراء وحضر المطران الأنبا مينا مطران جرجا المتنيح ودشن الكنيسة ورسم الغالي فى رتبة اﻷرشيدياكون (رئيس شمامسة) عام 1962 وسماه عبد مريم.
يحكي المهندس فايق عن معجزة للسيدة العذراء على يد الغالي حدثت عام 1977 :
كان هناك شخص إسمه الخواجة جاد الرب فى بهجورة يعاني من حمى شديدة لدرجة أن حرارته وصلت إلى 42°م، وأشار الأطباء بوضع المريض فى صندوق مملوء بالثلج، وذهب أهل المريض إلى الغالي وأحضروه إلى المنزل، فأخذ الغالي ركنا في الحجرة وأخذ يصلي للمريض، وبعد مرور وقت قال الغالي لشقيق المريض : "يا شيخ عازر.. خلاص يا عم.. الست العذراء حضرت ومعاها الأنبا شنودة رئيس المتوحدين لأن المريض جاد الرب كان ناظر كنيسة الأنبا شنودة"، وقال له : "العذراء أشارت للأنبا شنودة ورشمته بالزيت"، وبعدها وقف الخواجة جاد الرب (المريض) على رجليه حالا وطلب طعام للأكل.
كان الغالي يحب الفقراء والمساكين، وكان عامل لهم يوم أسماه الرغيف الأسبوعي.. رغيف الفقراء.. وكان يحضر تريسكلات لنقل الخبز واللحوم والأرز والذرة، ويلف بها على المناطق والبيوت يوم السبت من كل أسبوع، ويوزعها على المحتاجين وأخوة الرب قبل رفع بخور باكر يوم الأحد، والمال كان يأتيه من أماكن كثيرة حتى من امريكا وفرنسا وألمانيا. وعن خدمته كشماس فى الهيكل قال : "لو شافت الناس إيه اللي موجود داخل الهيكل.. أشياء عظيمة جدا.. لكن الناس مش دريانة"، فكان يرى الشاروبيم وأسرار رهيبة لا يقدر أن ينطق بها، وأي مشكلة تحدث.. كان يضع ورقة بإسم المشكلة على مذبح الرب
التسميات: سير قديسين, قصص


<< الصفحة الرئيسية