الخميس، 2 فبراير 2017

عظات قصيرة..

هل الخطية تلد....
++++++++++

أن الشهوات على الارض تتكاثر فالشر ينتج خطية وان اكتملت الخطية تنتج موتا
* لنسأل انفسنا هذه الاسئلة :
1- هل الخطية حلوة ؟ الكتاب يقول ” المياه المسروقة حلوة وخبز الخفية لذيذ ” (أم9: 17) ؛ المياه المسروقة أشارة مهذبة في الكتاب للعلاقة بين الجنسين خارج الزواج .
2- هل الخطية فيها تمتع ؟ الكتاب يقول ” مفضلا بالحري ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية ” (عب11: 25) ؛
3- هل الخطية لذيذة ؟ الكتاب يقول ” …. خبز الخفية لذيذ ” (أم9: 17)
4- هل الخطية فيها تنعم ؟ الكتاب يقول ” …. الذين يحسبون تنعم يوم لذة ” (2بط2: 13)
* فالحقيقة من كلمة الله ان الخطية حلوة وممتعة ولذيذة وفيها تنعم ؛ لكن هذا ليس كل الحقيقة فهذا جزء من الحقيقة لانه بعد ذلك سيأتي المرار ” لانه بسبب أمرأة زانية يفتقر المرء الى رغيف خبز وأمرأة رجل آخر تقتنص النفس الكريمة ؛ أيأخذ انسان نارا في حضنه ولا تحترق ثيابه أو يمشي انسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه هكذا من يدخل على أمرأة صاحبه ؛ كل من يمسها لا يكون بريئا ” (أم6: 26-29)
الخطية تلد سبعة
(1) الخطية تلد ذنب : بعد فعل الخطية يأتي الشعور بالذنب وهذا الشعور مرير وقاتل وقد يؤدي الشعور بالذنب الى الانتحار .  ابليس له عدسة مكبرة من جانب وعدسة مصغرة من الجانب الاخر فهو لما يجلب الخطية لك يريك أياها من الجانب المصغر ؛ ؛ أبليس يحب الخطية ويعطيها أسم آخر أنه يسمي الغش التجاري شطارة ؛ والتفرج على المواقع الاباحية ثقافة ؛ والاباحية حرية ؛ والعنف في البيت مع الزوجات رجولة …. ؛ لكن بعد ان تعملها يقلب العدسة لك وهناك ترى خطيتك كبيرة وياللهول مما ترى . في الكتاب شخص أخطأ وشعر بالذنب قايين بعدما ذبح أخاه في يوم يعتبر ثاني أسوأ يوم في الخليقة بعد يوم السقوط ” ذنبي أعظم من أن يحتمل ” (تك4: 13) ؛ وسبب هذه الخطية الغيرة واليوم ليس فقط ان تقتل بل بأي كلمة تجرح بها أخوك ” يوجد من يهذر مثل طعن السيف أما لسان الحكماء فشفاء ” (أم12: 18) .
(2) الخطية تلد دنس : الدنس هو الاحساس بالنجاسة ؛ وهذا ما نراه في شخصية لوط (تك19) ؛ لانه عندما سكر ونام مع بناته والبعض يحاول ان يجد العذر للوط بحجة انه في غير وعيه لكن كل هذا أتى عندما رغب ان يسكن في سدوم وعندما عرض ابنتيه البكر للشعب بدل الملاكين والبنات سمعوا هذا الكلام فتولد فيهم الفكر ان والدهم يفرط فيهم ؛ وعندما ولدوا من ابيهم وكبروا الاولاد تخيل شعور لوط وهو يلعب معهم هل بصفته ابوهم ام جدهم فكان لوط في كل مرة يراهم يشعر بالنجاسة .
(3) الخطية تنتج حمل : ” لان آثامي قد طمت فوق رأسي كحمل ثقيل أثقل مما أحتمل ” (مز38: 4) ؛ لو أعطى لكل منا كيس فارغ وقالوا لنا ان نضع فيه عن كل خطية او كذبة او غضب نرتكبه في حياتنا بطاطا واحدة عن كل خطية لكان الكيس لا يكفي ونحتاج الى كيس أكبر ؛ وتخيل انك موجود والكيس الى  جانبك ومعك عندما تسوق وتمشي والكيس لا يبقى بل يكبر كل يوم اليس هذا حمل ثقيل ؛ وهذا الكيس يعمل لي مشاكل : انه أولا حمل ثقيل وقد أخذ حيز من تفكيري ومع الوقت سيفسد وينتج رائحة غير طيبة .
(4) الخطية تنتج شر : في (مت14: 1-12) نجد الشر في قصة هيرودس وقطع رأس المعمدان ؛ أن هيرودس أخطأ في الله وفي حق أخيه وفي حق زوجته وفي حق نفسه وفي حق يوحنا المعمدان .
(5) الخطية تنتج مر : الكتاب يقول ” يوبخك شرك وعصيانك يؤدبك فأعلمي وانظري أن تركك الرب ألهك شر ومر ” (أر2: 19) . المرأة السامرية في (يو4) كانت متزوجة بخمسة والسادس ليس زوجها ؛ تخيلها تمشي في الطريق فكم حمة لها تراها وكم شقيق زوج لها أليس هذا مرار ؛ لذلك نراها عندما ذهبت لتستسقي الماء اختارت توقيت في عز الظهر حتى لا يراها احد لانها في مرار فالخطية مرة جدا .
(6) الخطية عار : القصة في (2صم13: 1-22) قصة امنون ابن داود ومعنى امنون يعني أمين ومعنى ابشالوم ابي السلام فداود كان يعرف كيف يختار الاسماء لكنه فشل في تربية الاولاد فهذه القصة امنون أغتصب اخته ثامار وبعد ذلك ابغضها فخرت وهي حاملة العار فمزقت الثوب الملون الذي يرمز لكل بركة وجعلت رمادا على رأسها رمز العار (19) ؛ وكذلك امنون حمل العار يقول الكتاب ” أما الزاني بأمرأة فعديم العقل المهلك نفسه هو يفعله ضربا وخزيا يجد وعاره لا يمحى ” (أم6: 32-33) .
(7) الخطية نار : من تكملة القصة في (2صم13: 23-38) نرى ان بعد خطية أمنون قرر ابشالوم ان ينتقم من اخيه وصار نار في قلبه وبعد سنين وفي حفلة عشاء قتل ابشالوم أمنون لان في قلبه نار ؛
* فالخطية تجلب لنا الذنب والدنس والحمل والشر والمر والعار والنار ؛ وبالمناسبة هل نار جهنم معنوية والا حرفية ؟ اني اعتقد انها الاثنين معا لان النفس تخطئ والجسد ينفذ وللتوضيح : أذا استأجرت واحد لقتل واحد فمن الملام ؟ الاثنان طبعا فأنا النفس وهو الجسد المنفذ .
* اليوم هل تقول لا للخطية وتطلب من الله ان يحررك ويعتقك وتخرج من هذا المكان مبررا أي ليس فيك ذنب ولا دنس ولا شر ولا حمل .
* قد يقول البعض أن خطاياهم صغيرة ليست زنى او قتل أو كلمة رديئة أذا فأسمع الكتاب ” وأما انا فأقول لكم أن كل من ينظر الى أمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ” (مت5: 28) ؛ ” وأما انا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجبا الحكم ومن قال لاخيه رقا (فارغ الرأس) يكون مستوجب المجمع ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ” (مت5: 22) ؛ ” كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس ” (1يو3: 15) .
* لنرجع الى الرب ونترك خطايانا ونطيع الرب وكلمته ! هل لذيك الشجاعة اليوم لتأخذ موقف من الخطية ؟ لقد سمعت وأنت الملام وليس غيرك .

التسميات: ,